تفسير ابن كثر - سورة الزخرف

وَجَعَلَهَا كَلِمَةً بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (28) (الزخرف)

أَيْ هَذِهِ الْكَلِمَة وَهِيَ عِبَادَة اللَّه وَحْده لَا شَرِيك لَهُ وَخَلْع مَا سِوَاهُ مِنْ الْأَوْثَان وَهِيَ لَا إِلَه إِلَّا اللَّه أَيْ جَعَلَهَا دَائِمَة فِي ذُرِّيَّته يَقْتَدِي بِهِ فِيهَا مَنْ هَدَاهُ اللَّه تَعَالَى مِنْ ذُرِّيَّة إِبْرَاهِيم عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام . " لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ " أَيْ إِلَيْهَا قَالَ عِكْرِمَة وَمُجَاهِد وَالضَّحَّاك وَقَتَادَة وَالسُّدِّيّ وَغَيْرهمْ فِي قَوْله عَزَّ وَجَلَّ " وَجَعَلَهَا كَلِمَة بَاقِيَة فِي عَقِبه " يَعْنِي لَا إِلَه إِلَّا اللَّه لَا يَزَال فِي ذُرِّيَّته مَنْ يَقُولهَا وَرُوِيَ نَحْوه عَنْ اِبْن عَبَّاس رَضِيَ اللَّه عَنْهُمَا وَقَالَ اِبْن زَيْد كَلِمَة الْإِسْلَام وَهُوَ يَرْجِع إِلَى مَا قَالَهُ الْجَمَاعَة.

تاريخ الحفظ : 4/5/2024 10:57:08
المصدر : http://albassam.family/t-43-1-28.html