تفسير ابن كثر - سورة القمر

حِكْمَةٌ بَالِغَةٌ ۖ فَمَا تُغْنِ النُّذُرُ (5) (القمر)

أَيْ فِي هِدَايَته تَعَالَى لِمَنْ هَدَاهُ وَإِضْلَاله لِمَنْ أَضَلَّهُ " فَمَا تُغْنِي النُّذُر" يَعْنِي أَيّ شَيْء تُغْنِي النُّذُر عَمَّنْ كَتَبَ اللَّه عَلَيْهِ الشَّقَاوَة وَخَتَمَ عَلَى قَلْبه ؟ فَمَنْ الَّذِي يَهْدِيه مِنْ بَعْد اللَّه ؟ وَهَذِهِ الْآيَة كَقَوْلِهِ تَعَالَى " قُلْ فَلِلَّهِ الْحُجَّة الْبَالِغَة فَلَوْ شَاءَ لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ " وَكَذَا قَوْله تَعَالَى " وَمَا تُغْنِي الْآيَات وَالنُّذُرُ عَنْ قَوْم لَا يُؤْمِنُونَ" .

2/5/2024 8:06:36
http://albassam.family